وكالة أنباء الحوزة - فخرج زيد من المجلس وهو يقول: ملَكَ عبدٌ عُبُداً فاتّخذهم تلداً، أنتم يا معشر العرب العبيد بعد اليوم، قتلتم ابن فاطمة وأمّرتم ابن مرجانة، يقتل خياركم ويستعبد شراركم، فرضيتم بالذلّ فبُعداً لمَن رضي بالذلّ.
ولمّا وضح لابن زياد ولولة النّاس ولغط أهل المجلس، خصوصاً لمّا تكلّمت معه زينب العقيلة خاف هياج النّاس، فأمر الشرطة بحبس الأُسارى في دارٍ إلى جنب المسجد الأعظم، قال حاجب ابن زياد: كنت معهم حين أمر بهم إلى السّجن، فرأيت الرجال والنّساء مجتمعين يبكون ويلطمون وجوههم.
فصاحت زينب بالنّاس: لا تُدخلوا علينا إلّا مملوكةً أو أُمّ ولد؛ فإنّهنّ سُبين كما سُبينا.
تشيرُ الحوراء العقيلة إلى أنّ المسبيّة تعرف مضض عناء الذلّ، فلا يصدر منها غير المحمود من شماتةٍ وغيرها، وهذا شيءٌ معروف لا يُنكر.
رمز الخبر: 361379
٦ سبتمبر ٢٠٢٠ - ٢٠:٢٣
- الطباعة
وكالة الحوزة - يذكرُ أصحابُ السير أنّه لمّا رجع ابنُ زياد من معسكره بالنّخيلة ودخل قصر الإمارة، وضع أمامه الرأس المقدّس للإمام الحسين(عليه السلام) بين يدَيْه، وجعل ينكت بالقضيب ثناياه ، فقال له زيد بن أرقم: ارفع القضيب عن هاتين الشفتين؛ فوالله الذي لا إله إلّا هو لقد رأيت شفتَيْ رسول الله على هاتين الشفتين يقبّلهما، ثمّ بكى، فقال له ابنُ زياد: أبكى الله عينيك، فوالله لَولا أنّك شيخ قد خرفتَ وذهب عقلك لضربتُ عنقك.